يؤدي تغير الجو و میلان إلى البرودة إلى إصابة الأطفال بالكثير من الأمراض، حيث تعتبر فئة الصغار الأكثر تأثرا بتقلبات الطقس. الدكتورة عفاف الرفاس اختصاصية في أمراض الأنف الأذن والحنجرة تحدثنا في هذا الحوار عن التهاب اللوزتين، أسبابه، أعراضه، طرق علاج والحالات التي يلجأ فيها الطبيب الاستئصالهما.
كيف نعرف مرض التهاب اللوزتين؟
هو مرض شائع بين الأطفال. وتعتبر اللوزتان من أهم الأعضاء في جسم الطفل، حيث يمكن اعتبارها بمثابة بوابة الجهاز التنفسي، التي تمنع وصول الميكروبات والجراثيم إلى داخله، بالنظر لموقعها في اسفل الجزء الخلفي للحلق، كما لهما القدرة على مقاومة العدوى الجرثومية والفيروسية بفضل النسيج اللمفاوي المكون لهما، بعض الأحيان تتغلب الجراثيم على مقاومة اللوزتين، فيسب ب بما يسمى التهاب اللوزتين عند الأطفال خصوصا الذين تقل مناعتهم.
بمعنى أن اللوزتين هما الجهاز المناعي الأول في الجسم الذي يحارب الأمراض؟
صحيح، لذا ليس على الآباء الاستسلام أمام التهاب اللوزتين بسهولة، وضرورة معرفة أنه بإمكانهم إيقاف هذا الالتهاب عند حد معين باتباع علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال بالأدوية وطرق الوقاية
لماذا فئة الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟
لأنهم أقل مناعة، فهذه الأخيرة تتقوى تدريجيا مع مرور السنين .. للحلاقم» هما اللوزتين موجودتان في آخر الفم، واحدة ف اليمين واخرى في اليسار، يزداد حجمهما عند الالتهاب، وتتكون من أعضاء لمفاوية وهي عبارة عن كويرة مغطاة بغشاء باطني يشبه البشرة داخل الجسم. وهي تبقى عرضة للأمراض التعفنية.
ماهي أسباب التهاب اللوزتين؟
الأسباب متعد دة، هناك أسباب تعفنية ومصدرها إما فيروسي أو بكتيري. واهمالها قد يسبب أمراضا أخرى کروماتيزم القلب، والتأثير على صماماته، أمراض الكلي وغيرها.
كيف يتم تشخيص المرض؟
عند الفحص الطبي وبعد التأكد من الأعراض المصاحبة للالتهاب اللوزتين) صعوبة البلع، التعب والعياء، فقدان الشهية، سيلان اللعاب، ارتفاع درجة الحرارة أحيانا). عند التشخيص يتأكد الطبيب هل المرض ناتج عن فيروس، وفي هذه الحالة لا نحتاج للمضادات الحيوية، أما في حال كان المرض ناتجا عن البكتيريا، هنا لابد من المضاد الحيوي بكمية ومدة كافية لإزالة الميكروب من الدم، وتفادي الإصابة بالمضاعفات أمراض القلب.
ماذا عن الأطفال الذين يعانون من تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين؟
تكرار الإصابة بالمرض له أسباب أخرى لنقص المناعة الذي قد ينتج عن فقر الدم مثلا، أمراض الأنف والحلق الناتجة عن الحساسية، نقص في التغذية الأملاح المعدنية والفيتامينات الإرهاق، تسوس الأسنان وعدم نظافتهم بالشكل المطلوب،
متى يلجأ الطبيب لاستئصال هما؟
قبل لجوء الطبيب إلى الاستئصال نعالج في البداية الأعراض التي سبق ذكرها، لعلاج بعض الأمراض المرتبطة بالتهاب ما كفقر الدم، حموضة المعدة تسوس الأسنان… لكن عند تكرار الإصابة بالمرض رغم ضبط هذه العوامل، والتأكد من تهديدها القلب، يكون الحل جراحيا لاستئصال اللوزتين. ف بعض الحالات يتم استئصال اللوزتين يسبب تضخم حجمهما، حيث يتسبب ذلك ي شخير مهول مع صعوبة في التنفس واختناق خلال الليل لهما، مما ينعكس سلبا على نمو الطفل.