التهاب الأذن هو التهاب يصيب الأذن، ويمكن أن يؤثر على أجزاء مختلفة من العضو، بما في ذلك الأذن الخارجية، الوسطى أو الداخلية. يمكن أن يظهر بأشكال متعددة ويصيب الأشخاص من جميع الأعمار، على الرغم من أن الأطفال هم الأكثر عرضة لهذا المرض.
أنواع التهاب الأذن
1.التهاب الأذن الخارجية
ويطلق عليه أيضًا “التهاب أذن السباح”، ويصيب صيوان الاذن . وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فطرية، تحدث بعد التعرض لفترات طويلة للرطوبة (مثل أثناء السباحة أو الاستحمام ) أو التهيج في القناة السمعية (مثل الحكة أو التنظيف المفرط للأذن).
2.التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى هو التهاب يحدث في التجويف الذي يقع خلف طبلة الأذن. وعادة ما يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية تحدث بعد الإصابة بالزكام أو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي. قد يكون التهاب الأذن الوسطى حادًا (يحدث فجأة) أو مزمنًا (يستمر لعدة أسابيع). وهو شائع لدى الأطفال الصغار.
3.التهاب الأذن الداخلية
ويُعرف أيضًا بالتهاب الدهليز أو “اللابيرنثيت”، وهو التهاب يصيب الأذن الداخلية وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية. إنه أقل شيوعًا من الأنواع الأخرى من التهاب الأذن، ويمكن أن يظهر بأعراض مثل الدوار، اضطرابات التوازن والسمع.
الأعراض الشائعة لالتهابات الأذن
تختلف الأعراض حسب نوع التهاب الأذن:
•ألم في الأذن، غالبًا ما يكون حادًا ونابضًا.
•إفرازات سائلة، أحيانًا تكون صديدية، من الأذن.
•حمى، خصوصًا في حالة العدوى البكتيرية.
•فقدان السمع (قد يكون متفاوتًا حسب شدة الإصابة).
•اضطرابات النوم لدى الأطفال الصغار.
•دوار أو اضطرابات في التوازن في حالة إصابة الأذن الداخلية.
أسباب التهاب الأذن
غالبًا ما يكون التهاب الأذن ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويمكن أن تتفاقم العوامل التالية من احتمالية الإصابة:
•العدوى التنفسية: قد يؤدي الزكام أو التهاب الجيوب الأنفية إلى انتقال البكتيريا أو الفيروسات إلى الأذن الوسطى.
•الحساسية: قد تسبب انسدادًا في المجاري التنفسية، وخاصة انسداد الأنف، مما يخلق بيئة مواتية للإصابة بالعدوى.
•السباحة: الرطوبة في صيولن الأذن تعتبر عاملاً مساعدًا في تطوير التهاب الأذن الخارجية.
•التعرض لدخان السجائر: الأطفال الذين يتعرضون لدخان السجائر هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التنفسية والتهابات الأذن.
كيفية علاج التهاب الأذن؟
يختلف علاج التهاب الأذن حسب نوعه وشدته:
•التهاب الأذن الخارجية: يعتمد العلاج عادة على استخدام قطرات أذن مضادة للبكتيريا أو مضادة للفطريات. كما يُوصى بتجنب الرطوبة في القناة السمعية.
•التهابات الأذن الوسطى الفيروسية: غالبًا ما تشفى من تلقاء نفسها، لكن يمكن وصف مسكنات للألم مثل الباراسيتامول لتخفيف الألم. وإذا كانت العدوى بكتيرية، قد تكون المضادات الحيوية ضرورية.
•اللابيرنثيت: نظرًا لشدته، يتطلب العلاج الفوري من قبل الطبيب. قد يشمل العلاج مضادات حيوية أو مضادات فيروسية، بالإضافة إلى أدوية لعلاج الدوار واضطرابات التوازن.
كيفية الوقاية من التهاب الأذن؟
تعتمد الوقاية من التهاب الأذن على عدة إجراءات بسيطة وفعّالة:
1.لتجنب التهاب الأذن الخارجية: من المهم عدم إدخال أي شيء في القناة السمعية مثل الأعواد القطنية أو الأعواد الخشبية أو المفاتيح أو الأقلام.
2.الحفاظ على الأذنين جافتين: خصوصًا بعد السباحة، من المهم تجفيف الأذن الخارجية جيدًا وتجنب دخول الماء إلى صفوان الاذن.
3.للوقاية من التهاب الأذن الوسطى: من المهم الحماية من الفيروسات التي تسبب الزكام والإنفلونزا، لأنها قد تؤدي إلى التهابات في الأذن الوسطى. كما يجب غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال مع الأشخاص المرضى.
4.تجنب المهيجات: تقليل التعرض للمواد المهيجة مثل دخان السجائر.
ما هي المضاعفات المحتملة لالتهاب الأذن؟
يمكن أن يؤدي التهاب الأذن الذي لا يُعالج بشكل صحيح أو يُعالج في وقت متأخر إلى مضاعفات قد تكون خطيرة. من بين المضاعفات الأكثر خطورة نجد:
•اللابيرنثيت (التهاب الأذن الداخلية).
•التهاب السحايا.
•التهاب الخشاء.
•قد يتحول التهاب الأذن الوسطى الحاد إلى التهاب مزمن أو التهاب الأذن الوسطى المصلي.
•في بعض الحالات، يمكن أن يحدث ثقب في طبلة الأذن مما يؤدي إلى مضاعفات في الأذن الوسطى التي تستدعي تركيب أجهزة تهوية.
•قد تؤدي التهابات الأذن إلى فقدان السمع الذي قد يكون غير قابل للشفاء في بعض الحالات. لذا من المهم استشارة الطبيب بسرعة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
من الضروري استشارة الطبيب في حال ظهور أعراض شديدة أو مستمرة، مثل:
•الألم الشديد أو الذي لا يزول باستخدام المسكنات.
•إفرازات صديدية أو دموية من الأذن.
•أعراض عامة خطيرة مثل الحمى الشديدة.
•اضطرابات في السمع أو التوازن.
الخاتمة
على الرغم من أن التهابات الأذن شائعة، فإنها عادة ما تكون سهلة العلاج إذا تم اكتشافها مبكرًا. ومع ذلك، من المهم فهم أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها لتجنب المضاعفات، خصوصًا لدى الأطفال الصغار. في حالة الشك، يُوصى دائمًا بالاستشارة السريعة مع طبيب مختص لتجنب المضاعفات طويلة الأمد، مثل فقدان السمع الذي قد يكون دائمًا.