ما هي العدوى الأكثر شيوعًا في منطقة الأنف والأذن والحنجرة عند الأطفال؟
نزلات البرد والالتهابات الأنفية شائعة جدًا. يتم تعزيزها بسبب مشكلة تضخم اللحمية الأنفية، وأيضًا بسبب البيئة، التلوث المفرط، أو وجود استعداد وراثي للحساسية في العائلة… هذا الأخير يسبب التهابًا مزمنًا مما يزيد من احتمالية حدوث هذه الالتهابات بشكل متكرر، والتي تصبح مضرة.
ثم هناك ما يسمى بالتهابات اللوزتين، وإذا لم تُعالج بشكل صحيح، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الحمى الروماتيزمية الحادة. قد تسبب اللوزتين المتضخمتين أيضًا مشاكل مثل الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم، مما يؤثر على نمو الطفل، جودة النوم، وبالتالي على تركيز الطفل في اليوم التالي بسبب نوم غير مريح…
ما هي العلامات التحذيرية للآباء؟
الطفل الذي يشخر ويعاني من توقف التنفس أثناء النوم، الطفل الذي يعاني من أكثر من أربع أو خمس نوبات من التهاب الحلق والالتهابات الأنفية الحلقية سنويًا، الطفل الذي يسيل أنفه كثيرًا، الطفل الذي يسعل كثيرًا، الطفل الذي يصاب بالتهابات القصبات الهوائية المتكررة، الطفل الذي لا يعرف فترات هدوء بين نوبات العدوى، كل هذه العلامات يجب أن تلفت انتباه الآباء.
ماذا عن العدوى في الأذنين؟
التهابات الأذن من أكثر العدوى شيوعًا. الطفل قد يصاب على الأقل بنوبة واحدة من التهاب الأذن في حياته. يمكن القول أن بعض الأطفال لديهم استعداد تشريحي للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى المتكررة والتهابات الأذن الصديدية، التي تسبب انصبابًا خلف طبلة الأذن نتيجة التهاب ناتج عن العدوى. هذه التهابات قد تؤدي إلى انخفاض طفيف في السمع عند الطفل، قد يصل إلى 30 إلى 40٪، وبالتالي تؤدي إلى تأخر في الكلام عند الطفل، وكذلك تأثيرات في سن البلوغ.
متى يجب الذهاب إلى اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة؟
في البداية، الطبيب الأطفال هو الذي يقرر ما إذا كان من الضروري إحالة الطفل إلى اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة. طبيب الأطفال هو الذي يكون على اتصال بالطفل منذ ولادته ويقوم بفحصه بانتظام. يجب أيضًا أن نعلم أن رعاية أمراض الأنف والأذن والحنجرة عند الأطفال قد شهدت تقدمًا كبيرًا خلال العقود الأخيرة. حاليًا، نتحكم بشكل أفضل في نسبة الفائدة والمخاطر بفضل التقنيات المناسبة، وعندما يُقترح إجراء جراحي مثل استئصال اللوزتين، استئصال اللحمية الأنفية، أو حتى وضع أنابيب تهوية طبلة الأذن عند عمر سنة أو 18 شهرًا، يجب أن نعلم أن هذا يتم بأمان وفي ظروف ممتازة، مما يسمح بتعافي سريع للطفل.