تأكيد وجود مشكلة سمعية لدى الطفل هو مهمة دقيقة تتطلب أحيانًا عدة استكشافات طبية. في الواقع، قبل تطوير اللغة، يبدأ الطفل الصغير في تطوير وعيه السمعي، وتحسين إدراكه للأصوات، وليس لديه القدرة على التعبير عن أحاسيسه السمعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود مشاكل سمعية سيعيق النمو الطبيعي للغة.
ومع ذلك، هناك علامات تحذيرية قد تشير إلى انخفاض السمع. هذه العلامات متعددة الأشكال ومضللة لكل من المحيطين وأحيانًا حتى المتخصصين في الرعاية الصحية. تختلف هذه العلامات باختلاف شدة ووقت ظهور الصمم. ستكون هذه العلامات أكثر وضوحًا وإنذارًا كلما كان الصمم عميقًا.
ردود فعل غير طبيعية على الأصوات والكلام:
- الصمم الخفيف:
- يستجيب لجميع الأصوات (عند مناداته باسمه)، ولكن يزعجه الضجيج.
- خلط في الأصوات اللغوية.
- رفع صوت التلفاز.
- الصمم المتوسط:
- يستجيب للأصوات ذات الشدة المتوسطة، لكن لا يستجيب للأصوات الخافتة خاصة بدون الاعتماد على البصر.
- الصمم الشديد:
- يستجيب فقط للأصوات العالية (مثل نباح الكلاب أو صوت الشاحنات) وللصوت العالي.
- الصمم العميق:
- من 0 إلى 3 أشهر: عدم الارتعاش عند سماع الأصوات العالية (مثل المكنسة الكهربائية أو أصوات الأجهزة المنزلية)، النوم دون اضطراب.
- من 6 أشهر: عدم البحث عن مصدر الصوت (مثل الألعاب الصوتية) إذا لم يكن مرئيًا.
- من 9 إلى 12 شهرًا: عدم التفاعل مع الأصوات البسيطة (مثل التحذيرات أو الخطر) إذا لم يكن الطفل مدعومًا بالإشارة أو اللمس (مثل الربت).
- بين 18 شهرًا و2 سنة: عدم القدرة على تحديد أجزاء الجسم أو الصور.
- عند 3 سنوات: صعوبة في فهم الأوامر المعقدة، خاصة في بيئة مدرسية، مما قد يؤدي إلى صعوبات تعليمية.
مشاكل في الإنتاج الصوتي واللغوي:
تختلف هذه المشاكل حسب وقت حدوث الصمم بالنسبة لتطور اللغة:
- قبل 3 سنوات: الصمم قبل اللغوي.
- بين 3 و4 سنوات: الصمم المحيط باللغوي.
- بعد 4 سنوات: الصمم بعد اللغوي.
من الضروري الانتباه إلى:
- عند 6 أشهر: عدم وجود أصوات الهمهمة.
- عند 9 أشهر: عدم وجود مناغاة.
- عند 12 شهرًا: عدم وجود جمل مفهومة أو كلمات مفهومة.
- عند 18 شهرًا: عدم وجود عدة كلمات ذات معنى.
- عند 24 شهرًا: عدم تكوين جمل مكونة من كلمتين أو ثلاث كلمات.
- عند 3 سنوات: عدم القدرة على تكوين جمل كاملة.
- عند 4 سنوات: وجود مشاكل كبيرة في النطق.
- اللغة المكتسبة تتدهور أو تتوقف عن التقدم.
عند مواجهة أي مشاكل في السلوك، حتى ولو كانت بسيطة أو ظهرت مؤخرًا:
- طفل شارد الذهن.
- غير مهتم في الفصل.
- طفل عنيف أو عدواني، غاضب أو غير مستقر.
- طفل قلق أو منعزل.
أخيرًا، أي شك من قبل الأهل أو المعلمين يبرر اللجوء إلى استشارة متخصصة لاستبعاد وجود مشكلة سمعية، قد يؤدي تجاهلها إلى عواقب سلبية على نمو ومستقبل الطفل.